الملاحة الجوية وتوجيه الطائرات


تخيل أنك تسافر عبر المحيط في سفينة شراعية، تعتمد بشكل كامل على النجوم والنجوم لتحديد اتجاهك. في الماضي، كانت رحلات الطيران تشبه إلى حد كبير هذه الرحلات البحريّة. ولكن مع تطور التكنولوجيا، أصبحت الملاحة الجوية أكثر دقة وأمانًا. اليوم، يستخدم الطيارون مجموعة متنوعة من الأجهزة والأدوات لتحديد موقعهم وتوجيه طائراتهم بدقة متناهية، مما يجعل السفر الجوي تجربة آمنة ومريحة."

ﺍﻟﻤﻼﺣﺔ ﺍﻟﺠﻮﻳﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺼﻞ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻄﻴﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﻣﺤﻄﺘﻪ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻳﺤﺪﺩ ﺑﻬﺎ ﻣﻮﻗﻌﻪ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻭﻗﺖ .ﻭﺗﺰﻭَّﺩ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺍﺕ ﺑﺒﻮﺻﻠﺔ ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻷﺟﻬﺰﺓ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺎﻋﺪ ﺍﻟﻄﻴﺎﺭﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﻼﺣﺔ ﺑﺪﻗﺔ .

ﻭﺗﺤﺘﻮﻱ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻃﺎﺋﺮﺍﺕ ﺍﻟﺨﻄﻮﻁ ﺍﻟﺠﻮﻳﺔ، ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺍﺕ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ، ﻋﻠﻰ ﺣﺎﺳﻮﺏ ﻳﺴﺎﻋﺪ ﻓﻲ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﻼﺣﺔ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﺮﺣﻼﺕ ﺍﻟﺠﻮﻳﺔ ﺍﻟﻄﻮﻳﻠﺔ.

ﻭﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺃﻫﻢ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﺍﻟﻤﻼﺣﻴﺔ ﺍﻟﺠﻮﻳﺔ : ﺧﺮﻳﻄﺔ ﺍﻟﻄﻴﺮﺍﻥ،ﻭﻫﻲ ﺗﺸﺒﻪ ﺧﺮﺍﺋﻂ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﺤﺘﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺃﻛﺜﺮ، ﻓﻤﺜﻼً، ﺗﺒﻴﻦ ﺧﺮﻳﻄﺔ ﺍﻟﻄﻴﺮﺍﻥ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻋﻼﻣﺎﺕ ﺍﻟﻄﺮﻕ،ﻭﻣﺴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺨﻄﻮﻁ ﺍﻟﺠﻮﻳﺔ، ﻭﺃﻣﺎﻛﻦ ﺍﻟﻬﺒﻮﻁ، ﻭﻣﺤﻄﺎﺕ ﺍﻟﺮﺍﺩﻳﻮ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺒﺚ ﺍﻹﺷﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻼﺣﻴﺔ ﻟﻠﻄﺎﺋﺮﺓ .

ﻭﺗﺴﺘﺨﺪﻡ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﺑﻜﺜﺮﺓ، ﺧﺮﻳﻄﺔ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻄﻴﺮﺍﻥ ﺑﺄﺟﻬﺰﺓ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ، ﻭﻫﻲ ﻧﻮﻉ ﺧﺎﺹ ﻣﻦ ﺧﺮﺍﺋﻂ ﺍﻟﻄﻴﺮﺍﻥ ﺗﺒﻴﻦ ﻓﻘﻂ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﻭﺫﺑﺬﺑﺎﺕ ﻣﺤﻄﺎﺕ
ﺍﻟﺮﺍﺩﻳﻮ .

ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺛﻼﺙ ﻃﺮﻕ ﺭﺋﻴﺴﻴﺔ ﻟﻠﻤﻼﺣﺔ ﺍﻟﺠﻮﻳﺔ :
-1 ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺤﺮﺓ
-2 ﺗﻘﺪﻳﺮ ﺍﻟﻤﻮﺿﻊ
-3 ﺍﻟﻤﻼﺣﺔ ﺑﺎﻟﺮﺍﺩﻳﻮ .
ﻭﻳﺠﻤﻊ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﻄﻴﺎﺭﻳﻦ ﺑﻴﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﺜﻼﺙ.

ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺤﺮﺓ . 
ﻫﻲ ﺃﺑﺴﻂ ﻭﺃﻛﺜﺮ ﻃﺮﻕ ﺍﻟﻤﻼﺣﺔ ﺍﻟﺠﻮﻳﺔ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣًﺎ .ﻭﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺳﻴﻠﺔ، ﻳﺤﺎﻓﻆ ﺍﻟﻄﻴﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺧﻂ ﺳﻴﺮﻩ ﺑﺘﺘﺒﻊ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻼﻣﺎﺕ ﺍﻷﺭﺿﻴﺔ.
ﻭﻳﻘﻮﻡ ﺍﻟﻄﻴﺎﺭ ﻗﺒﻞ ﺍﻹﻗﻼﻉ ﺑﺮﺳﻢ ﺧﻂ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺮﻳﻄﺔ ﺍﻟﻄﻴﺮﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ، ﻳﻤﺜﻞ ﺧﻂ ﺍﻟﺴﻴﺮ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ .ﻭﻳﻼﺣﻆ ﺍﻟﻄﻴﺎﺭ ﺍﻟﻌﻼﻣﺎﺕ ﺍﻷﺭﺿﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﻴﻤﺮ ﺑﻬﺎ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺭﺣﻠﺘﻪ ﻣﺜﻞ: ﺍﻟﺠﺴﻮﺭ ﻭﺍﻟﻄﺮﻕ ﻭﺧﻄﻮﻁ ﺍﻟﺴﻜﻚ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪﻳﺔ ﻭﺍﻷﻧﻬﺎﺭ ﻭﺍﻟﻤﺪﻥ . ﻭﻛﻠﻤﺎ ﻣﺮﺕ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺓ ﻓﻲ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﺮﺣﻠﺔ ﻓﻮﻕ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻼﻣﺎﺕ، ﻳﻀﻊ ﺍﻟﻄﻴﺎﺭ
ﻋﻼﻣﺔ ﺑﺬﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺮﻳﻄﺔ . ﻓﺈﺫﺍ ﺍﻛﺘﺸﻒ ﺍﻟﻄﻴﺎﺭ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻌﺒﺮ ﺑﺪﻗﺔ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻷﺭﺿﻴﺔ، ﻓﺈﻥ ﺫﻟﻚ ﻳﻌﻨﻲ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺗﻌﺪﻳﻞ ﻣﺴﺎﺭ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺓ
 
ﺗﻘﺪﻳﺮ ﺍﻟﻤﻮﺿﻊ .
ﺗﺴﺘﺨﺪﻡ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﻟﻠﻤﻼﺣﺔ ﺍﻟﺠﻮﻳﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻻ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻋﻼﻣﺎﺕ ﺃﺭﺿﻴﺔ ﻣﺮﺋﻴﺔ .ﻭﺗﺤﺘﺎﺝ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺗﻘﺪﻳﺮ ﺍﻟﻤﻮﺿﻊ ﺇﻟﻰ ﻣﻬﺎﺭﺓ ﻭﺧﺒﺮﺓ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺑﺔ ﻟﻠﻤﻼﺣﺔ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺤﺮﺓ .
ﻭﻳﻠﺠﺄ ﺍﻟﻄﻴﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﻤﻼﺣﺔ ﺑﺘﻘﺪﻳﺮﺍﻟﻤﻮﺿﻊ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻄﻴﺮﺍﻥ ﻓﻮﻕ ﻣﺴﺎﺣﺎﺕ ﻣﺎﺋﻴﺔ ﻭﺍﺳﻌﺔ، ﺃﻭﻏﺎﺑﺎﺕ، ﺃﻭ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺻﺤﺮﺍﻭﻳﺔ ﺃﻭ ﻭﺳﻂ ﻃﺒﻘﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺤﺐﺍﻟﻜﺜﻴﻔﺔ.
ﻭﻳﺤﺘﺎﺝ ﺍﻟﻄﻴﺎﺭ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺧﺮﻳﻄﺔ ﺍﻟﻄﻴﺮﺍﻥ،ﺇﻟﻰ ﺳﺎﻋﺔ ﺗﻮﻗﻴﺖ ﺩﻗﻴﻘﺔ، ﻭﺑﻮﺻﻠﺔ ﻭﺣﺎﺳﻮﺏ ﺻﻐﻴﺮ ﻹﺟﺮﺍﺀﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﺴﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﻘﺪﺓ.
ﻭﻳﻘﻮﻡ ﺍﻟﻄﻴﺎﺭ ﻣﺴﺒﻘﺎ ﺑﺘﻮﻗﻴﻊ ﺧﻂ ﺍﻟﺴﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺮﻳﻄﺔ. ﺛﻢ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺤﺴﺎﺏ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﻼﺯﻡ ﻟﻠﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﺴﺎﺭ ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﻃﺎﺭ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻣﻨﺘﻈﻤﺔ .
ﻭﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﺤﺎﺳﻮﺏ ﻳﻘﻮﻡ ﺍﻟﻄﻴﺎﺭ ﺑﺘﺼﺤﻴﺢ ﺍﻟﻤﺴﺎﺭ ﺑﻌﺪ ﺃﺧﺬ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﺍﻟﺮﻳﺎﺡ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺴﺒﺎﻥ .

ﻭﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﻄﻴﺮﺍﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻮ، ﻳﺮﺍﻗﺐ ﺍﻟﻄﻴﺎﺭ ﺍﻟﺒﻮﺻﻠﺔ ﻟﻠﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺓ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﺘﻬﺎ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ . ﻭﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺓ ﻗﺪ ﻭﺻﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﺴﺎﺭ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻨﻘﻀﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﻤﺤﺴﻮﺏ . ﻭﻻ ﺗﻨﺠﺢ ﺍﻟﻤﻼﺣﺔ ﺍﻟﺠﻮﻳﺔ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺗﻘﺪﻳﺮ ﺍﻟﻤﻮﺿﻊ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ، ﺣﻴﺚ ﻳﺘﺴﺒﺐ ﺗﻐﻴﺮ ﺍﻟﺮﻳﺢ ﻓﻲ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﺍﻟﺪﺍﺋﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺓ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﺘﻬﺎ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ .
ﻭﻳﻮﺟﺪ ﻣﺤﻄﺎﺕ ﺫﺍﺕ ﺗﺮﺩﺩ ﻋﺎﻝ ﺟﺪًﺍ ﺷﺎﻣﻞ ﺍﻟﻤﺪﻯ ﺗﺮﺳﻞ ﺇﺷﺎﺭﺍﺕ ﺭﺍﺩﻳﻮﻳﺔ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻻﺗﺠﺎﻫﺎﺕ ‏( °360 ‏) ﻭﻳﺒﻴﻦ ﺍﻟﺮﺳﻢ ﺛﻤﺎﻧﻲ ﺇﺷﺎﺭﺍﺕ ﻓﻘﻂ ﻭﻳﺘﺨﺬ ﺍﻟﻄﻴﺎﺭ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻹﺷﺎﺭﺍﺕ ﻟﻴﺘﺘﺒﻌﻬﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻗﺘﺮﺍﺑﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﻄﺔ، ﺃﻭ ﺍﺑﺘﻌﺎﺩﻩ ﻋﻨﻬﺎ . ﻭﻳﺒﻴﻦ ﺟﻬﺎﺯ ﺍﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﺍﻟﺘﺮﺩﺩ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ﺟﺪًﺍ ﺍﻟﻤﺜﺒﺖ ﺑﺎﻟﻄﺎﺋﺮﺓ ﻣﺎﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﺍﻻﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﺃﻭ ﺧﺎﺭﺟﻪ .

ﺍﻟﻤﻼﺣﺔ ﺑﺎﻟﺮﺍﺩﻳﻮ ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻬﺎ ﺍﻟﻄﻴﺎﺭﻭﻥ ﻓﻲ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ .
ﺗﺮﺳﻞ ﻣﺤﻄﺎﺕ ﺍﻟﺮﺍﺩﻳﻮ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺘﺮﺩﺩﺍﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﺟﺪﺍ، ﺇﺷﺎﺭﺍﺕ ﺗﺴﺘﻘﺒﻠﻬﺎ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺓ .ﻭﺗﺰﻭﺩ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺍﺕ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﺑﺎﻷﺟﻬﺰﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﻌﻤﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻹﺷﺎﺭﺍﺕ .

ﻭﻳﺠﺪ ﺍﻟﻄﻴﺎﺭ ﻣﺤﻄﺔ ﺍﻟﺮﺍﺩﻳﻮ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻀﺒﻂ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺟﻬﺎﺯﻩ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻨﻄﻘﺔ،ﻣﺒﻴﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﺧﺮﻳﻄﺔ ﺍﻟﻄﻴﺮﺍﻥ، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻘﻮﻡ ﺍﻟﻄﻴﺎﺭ ﺑﻀﺒﻂ
ﺟﻬﺎﺯﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺤﻄﺔ ﺍﻷﺭﺿﻴﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ، ﺗﺮﺷﺪﻩ ﺇﺑﺮﺓ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﺑﺠﻬﺎﺯ ﺍﻟﻤﻼﺣﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻪ ﻳﻄﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻻﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﺃﻭ ﺧﺎﺭﺟﻪ. ﻛﺬﻟﻚ ﺗﺒﻴﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻹﺑﺮﺓ ﻟﺤﻈﺔ ﺍﻧﺤﺮﺍﻑ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺴﺎﺭ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ، ﻟﻴﻘﻮﻡ ﺍﻟﻄﻴﺎﺭ ﺑﺈﻋﺎﺩﺓ ﺗﺼﺤﻴﺢ ﺍﻟﻤﺴﺎﺭ . ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ـ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺻﻤﻢ ﺃﺻﻼ ﻟﻠﻄﺎﺋﺮﺍﺕ
ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ، ﺃﻭ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ـ ﻳﺴﻤﻰ ﺭﺍﺩﻳﻮ ﺍﻟﺘﺮﺩﺩ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ﺟﺪًﺍ ﺷﺎﻣﻞ ﺍﻟﻤﺪﻯ .ﻭﺗﺴﺘﺨﺪﻡ ﻃﺎﺋﺮﺍﺕ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺍﻟﺠﻮﻱ، ﻭﻛﺜﻴﺮ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺍﺕ، ﺟﻬﺎﺯﺍ ﺧﺎﺻًﺎ ﻣﻊ ﻣﺤﻄﺎﺕ ﺍﻟﺘﺮﺩﺩ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ﺟﺪًﺍ ﺷﺎﻣﻞ ﺍﻟﻤﺪﻯ ﻳﺴﻤﻰ ﺟﻬﺎﺯ ﻗﻴﺎﺱ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺔ. ﻭﻳﺴﻤﻰ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ :
 ﻣﺤﻄﺔ ﺍﻟﺘﺮﺩﺩ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ﺟﺪًﺍ ﺷﺎﻣﻞ ﺍﻟﻤﺪﻯ ﺍﻟﻤﺰﻭﺩ ﺑﺠﻬﺎﺯ ﻗﻴﺎﺱ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺔ . 

ﻛﺬﻟﻚ ﺗﺴﺘﺨﺪﻡ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺍﺕ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺟﻬﺎﺯًﺍ ﻣﻤﺎﺛﻼً ﻳﺴﻤﻰ ﺟﻬﺎﺯ ﺍﻟﻤﻼﺣﺔ ﺍﻟﺠﻮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻜﺘﻴﻜﻲ. ﻭﻗﺪ ﺟﺮﻯ ﺍﻟﺠﻤﻊ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﻈﺎﻣﻴﻦ ﻓﻲ ﻧﻈﺎﻡ ﻭﺍﺣﺪ ﺗﺴﺘﺨﺪﻣﻪ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻮﺍﺀ، ﻭﺗﺴﺘﻔﻴﺪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺍﺕ ﺑﺎﻹﺷﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﻣﻦ ﻣﺤﻄﺔ ﺍﻟﺘﺮﺩﺩ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ﺟﺪًﺍ ﺷﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻤﺪﻯ، ﻟﺘﻐﺬﻳﺔ ﺟﻬﺎﺯ ﺍﻟﻄﻴﺮﺍﻥﺍﻵﻟﻲ .

ﻃﺮﻕ ﺃﺧﺮﻯ ﻟﻠﻤﻼﺣﺔ ﺍﻟﺠﻮﻳﺔ
ﻳﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﻃﻴﺎﺭﻱ ﻃﺎﺋﺮﺍﺕ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺍﻟﺠﻮﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺎﻟﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺑﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻄﻴﺮﺍﻥ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺃﺟﻬﺰﺓ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ . ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺫﻟﻚ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻄﻴﺎﺭ ﻣﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﻣﻼﺣﻴﺔ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﺗﺴﺎﻋﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻗﻼﻉ ﻭﺍﻟﻄﻴﺮﺍﻥ ﻭﺍﻟﻬﺒﻮﻁ ﻭﺍﻟﺤﻂ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﺑﺄﻣﺎﻥ .ﻭﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺃﻫﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺍﺕ، ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﻣﺮﺍﻛﺰ ﺍﻟﻤﺮﺍﻗﺒﺔ ﺍﻟﺠﻮﻳﺔ ﻟﻤﺴﺎﺭ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺍﺕ .

ﻭﺗﺰﻭﺩ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺍﻛﺰ ﺑﺄﺟﻬﺰﺓ ﺭﺍﺩﺍﺭ ﻟﺘﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺍﺕ ﻓﻲ ﺩﺍﺋﺮﺗﻬﺎ، ﺗﻄﻴﺮ ﻓﻲ ﻣﺴﺎﺭﻫﺎ ﺍﻟﺠﻮﻱ ﺍﻟﻤﺤﺪﺩ . ﻛﺬﻟﻚ ﺗﺰﻭﺩ ﻃﺎﺋﺮﺍﺕ
ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺍﻟﺠﻮﻱ ﺑﺠﻬﺎﺯ ﺭﺍﺩﺍﺭ ﺧﺎﺹ ﻟﻼﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﻭﺍﻹﺭﺳﺎﻝ ﻳﺴﻤﻰ ﺟﻬﺎﺯ ﺍﻟﺘﻌﺎﺭﻑ ﻭﻳﺴﺘﻘﺒﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ، ﺗﻈﻬﺮ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺓ ﺃﻛﺜﺮ ﻭﺿﻮﺣًﺎ ﻋﻠﻰ ﺷﺎﺷﺔ ﺍﻟﺮﺍﺩﺍﺭ .

ﻭﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻄﺎﺭﺍﺕ ﺃﺑﺮﺍﺝ ﻟﻠﻤﺮﺍﻗﺒﺔ ،ﻭﻳﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺑﺮﺝ ﺍﻟﻤﺮﺍﻗﺒﺔ ﻣﺮﺍﻗﺒﻮﻥ ﺟﻮﻳﻮﻥ ﺣﺎﺻﻠﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺗﺪﺭﻳﺐ ﺧﺎﺹ ﻳﻘﻮﻣﻮﻥ ﺑﺘﻮﺟﻴﻪ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺍﺕ ﺍﻟﻬﺎﺑﻄﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻘﻠﻌﺔ، ﻣﺴﺘﺨﺪﻣﻴﻦ ﺃﺟﻬﺰﺓ ﺍﺗﺼﺎﻝ ﺭﺍﺩﻳﻮ ﻭﺭﺍﺩﺍﺭ .
ﻭﺗﺰﻭﺩ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﻤﻄﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﺏﺃﺟﻬﺰﺓ ﺍﻟﻬﺒﻮﻁ ﺍﻵﻟﻲ ﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﻃﻴﺎﺭﻱ ﻃﺎﺋﺮﺍﺕ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺍﻟﺠﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻬﺒﻮﻁ ﻭﺍﻟﻬﺒﻮﻁ ﺍﻵﻣﻦ.

ﻭﻳﺒﺚ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﺰﻣﺔ ﺍﻟﺮﺍﺩﻳﻮﻳﺔ ﻣﻨﺒﻌﺜﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺽ ﻟﺘﺸﻐﻴﻞ ﺃﺟﻬﺰﺓ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﻗﻤﺮﺓ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﻃﺎﺋﺮﺓ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺍﻟﺠﻮﻱ . ﻭﺑﻤﺮﺍﻗﺒﺔ ﺍﻟﻄﻴﺎﺭ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻷﺟﻬﺰﺓ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﻣﻮﻗﻌﻪ ﺍﻟﺪﻗﻴﻖ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﻤﺮ، ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺍﻟﻬﺒﻮﻁ ﻭﺍﻟﺤﻂ ﺍﻵﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ. ﻭﻟﻠﻄﻴﺎﺭﻳﻦ ﻃﺮﻕ ﺧﺎﺻﺔ ﻟﻠﻤﻼﺣﺔ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻤﺤﻴﻄﺎﺕ . ﻭﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺘﺎﻥ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣًﺎ ﻫﻤﺎ :
 
1 ـ ﺗﻮﺟﻴﻪ ﺍﻟﻘﺼﻮﺭ ﺍﻟﺬﺍﺗﻲ
2 ـ ﺍﻟﻤﻼﺣﺔ ﺍﻟﺠﻮﻳﺔ ﺑﻌﻴﺪﺓ ﺍﻟﻤﺪﻯ ‏(ﻟﻮﺭﺍﻥ ‏).ﻭﻳﺘﻮﻓﺮ ﻟﻠﻄﺎﺋﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﺨﺪﻡ ﺗﻮﺟﻴﻪ ﺍﻟﻘﺼﻮﺭ ﺍﻟﺬﺍﺗﻲ،ﺣﺎﺳﻮﺏ ﻭﺃﺟﻬﺰﺓ ﺧﺎﺻﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻟﺘﻨﺒﻴﻪ ﺍﻟﻄﻴﺎﺭ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺴﺘﻜﻤﻞ ﻗﻄﻊ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﺨﻄﻂ ﻟﻬﺎ ﺿﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻠﺔ

في الختام، تعد الملاحة الجوية علمًا واسعًا ومتطورًا يعتمد على مجموعة من التقنيات والأجهزة المتقدمة. من خلال هذا المقال، استعرضنا أهم طرق الملاحة الجوية، وأبرز الأدوات التي يستخدمها الطيارون، وكيف تطورت هذه التقنيات على مر السنين. يمكننا القول إن الملاحة الجوية تلعب دورًا حيويًا في ضمان سلامة الرحلات الجوية وتسهيل حركة النقل الجوي حول العالم.

Post a Comment

أحدث أقدم