كثير من المسافرين يحكمون على مدى براعة الطيار من خلال سلاسة الهبوط، ولكن اخي المسافر قد تتفاجأ بعد قراءة هذا المقال و تعيد حساباتك.
السرعة العمودية عند ملامسة الارض.
حسب تعريف شركة بوينغ، يكون الهبوط قاسي في الطائرات التجارية الكبيرة اذا كانت السرعة العمودية للطائرة عند ملامسة الارض ٦٠٠ قدم في الدقيقة او اكثر مع وجود اضرار للهيكل الخارجي للطائرة. يشتكي الركاب من الهبوط و يصفونه بالقاسي بمجرد تعدي السرعة ٣٠٠ قدم في الدقيقة اي نصف القيمة الفعلية!
ملامسة العجلات في منطقة الهبوط.
منطقة الهبوط هي اول ١٠٠٠ متر من بداية المدرج او الثلث الاول من المدرج اذا كان طوله اقل من ٣٠٠٠ متر، اغلب الطيارين عند محاولتهم لجعل الهبوط سلس، تطفو الطائرة لثواني عدة و تلامس العجلات في نهاية منطقة الهبوط او في بعض الحالات خارجها، مما يتوجب استخدام المكابح بشكل اقوى مما كان مخطط له بسبب فقدان جزء من مسافة الهبوط و بالتالي ارتفاع درجة حرارة العجلات بشكل غير طبيعي.
الهبوط على مدرج مبلل.
عندما يكون المدرج مبلل، الهبوط السلس ليس بالفكرة الجيدة، حيث في هذه الحالة اذا لم يتم ازاحة الماء بهبوط قوي قليلا، قد لا تلامس العجلات المدرج و ينتهي الوضع بانزلاق الطائرة بسبب عدم وجود احتكاك كافي بين العجلات و المدرج نفسه.
رياح جانبية.
عند تواجدها، لا تكون الطائرة بشكل مستقيم مع المدرج، مما يعني عند ملامسة العجلات المدرج، قد تحدث اهتزازات جانبية حتى يقوم الطيار باستقامة الطائرة بالمدرج بعد الهبوط. بسبب هذه الاهتزازات، يظن الركاب ان الهبوط لم يكن جيد.
احتكاك ذيل الطائرة بالارض.
اغلب الطائرات الحديثة لها بدن طويل، و احتمالية احتكاك الذيل واردة. عند الهبوط، يقوم الطيار برفع مقدمة الطائرة في الثواني الاخيرة قبل ملامسة المدرج لتخفيف السرعة العمودية الى اقل قدر ممكن، و لكن اصرار البعض بعمل هبوط سلس، قد يرفع مقدمة الطائرة اكثر من الحد المسموحة به لا اراديا مما يؤدي لاحتكاك الذيل و التسبب باضرار كبيرة.
في الختام، عزيزي المسافر، لا تحكم على مهارة الطيار فقط من هبوطه، فالطيار الجيد هو من يطير بك من النقطة الف الى النقطة باء بامان و سلامه.
المصدر :عشاق عالم الطيران
خل عنا الخرطي اذا نزلت الطائرة بدون ما تحس بالخبطة القوية سلمنا على هالطيار وبس
ردحذفإرسال تعليق